
جمهورية السودان
وزارة الخارجية
سفارة السودان فانزويلا
سفارة السودان بفنزويلا تُقيم مؤتمراً صحفياً لتنوير أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين، وعلي رأسهم سفيرة جنوب أفريقيا، عميدة السلك الدبلوماسي الأفريقي، وسفير الجمهورية اللبنانية، عميد السلك الدبلوماسي العربي. ووسائل الإعلام المحلية ومراسلي وكالات الأنباء العالمية بحقيقة الأوضاع في السودان وانتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة والإرهابية وتطلب بتضنيفها منظمة إرهابية. وسط حضور إعلامي كبير، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدي فنزويلا، وممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية، عقد السيد/ مصطفي أبوعلي، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة السودان بفنزويلا مؤتمراً صحفياً صباح يوم الإثنين 11 نوفمبر 2024، في العاصمة كاراكاس، حضره عدد من المسؤولين الفنزويليين وعلي رأسهم نائب وزير الخارجية الفنزويلي لشؤون أفريقيا ومحامي الشعب (أمين المظالم)، وعدد من المهتمين ومراكز الدراسات. تناول القائم بالأعمال خلال المؤتمر الصحفي تطورات وتداعيات الحرب في السودان، والإنتهاكات التي مارستها مليشيا الدعم السريع المتمردة والإرهابية منذ تمردها في الخامس عشر من أبريل 2023م.حيث إستعرض الأوضاع في البلاد في ظل الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة، ومحاولتها للاستيلاء علي السلطة بالقوة وإحداث تغيير ديموغرافي عبر إحلال عرب الشتات في الغرب الأفريقي في السودان وتهجير سكانه الأصليين. وعندما فشل مخطط المليشيا ومن يرعاها لتحقيق ذلك الهدف، ظلت تستهدف كافّة أطياف الشعب السوداني دون تمييز، بل لم تسلم دور العبادة، سواء الكنائس أو المساجد من بطشها وكذلك الآثار والمتاحف التاريخية لمحو ذاكرة الشعب. تناول القائم بالأعمال الفظائع التي ظلت ترتكبها مليشيا الجنجويد الارهابية ضد الشعب السوداني من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من قتل الأسري والتقتيل على أساس عرقي، والمجازر الإثنية والتهجير القسري والاغتصابات وكل صنوف الأذلال وغيرها من الجرائم المروعة. إلي جانب تسليط الضوء على جهود القوات المسلحة السودانية، المؤسسة الوطنية العريقة، والتي تعمل وفقاً للدستور من أجل حماية سيادة ووحدة أراضي السودان، وحماية المدنيين ضد المليشيا الارهابية التي استجلبت أكثر من 200 ألف من المرتزقة من خارج السودان، من كل دول الساحل الأفريقي، ونجاح القوات المسلحة السودانية من كسر عظم القوة الصلبة لهذه المليشيا. نافياً بشكل قاطع أن الحرب المنسية في السودان هي ((حربٌ بين جنرالين أو حرب أهلية)) كما تروّج لها بعض الدوائر. في ذات السياق أوضح القائم بالأعمال أن الحكومة السودانية استجابت لمساعي السلام منذ الأسابيع الأولي لبدء الحرب، وتم التوصل لإعلان جدة في مايو 2023، وبناءاً عليه تم التوصل لعدد من الهدن الإنسانية، لكن المليشيا استغلتها لإحتلال المزيد من مساكن المواطنين والأعيان المدنية. كما إرتكبت مجزرة الجنينة في يونيو 2023 قتلت فيها أكثر من 15 ألف من المساليت، والتمثيل بجثة حاكم الولاية خميس أبكر، في تطهير عرقي واضح رصده تقرير الخبراء الدوليين المستقلين في الأمم المتحدة والمُنشأ بقرار مجلس الامن رقم 1591. مضيفاً بأن محاولة فتح منبر تفاوضي آخر غير إتفاق جدة كما حدث في (جنيف في أغسطس الماضي) هو محاولة للتنصل بما إلتزمت به المليشيا لحماية المدينيين، لتواصل إرتكاب جرائمها وتكسب مزيد من السيطرة علي الأرض. وبيّن التطابق بين ممارسات المليشيا والجماعات الإرهابية المعروفة وأن هذا يحتم تصنيفها جماعة إرهابية، ومعاملتها وتصنيفها في ذات الدرك الأسفل مع داعش وبوكو حرام ومثيلاتهما، وتجريم أي تعاون معها، ووقف تدفق الأسلحة والمرتزقة لها، والذي يعدّ خرقاً واضحاً لقرار مجلس الأمن الذي يحظر الأسلحة في إقليم دارفور، وذكر أنه بدون ذلك لن يكون ميسوراً التوصل لسلام. مشدداً علي أن أقصر طرق التوصل للسلام في السودان هو إيقاف إمداد المليشيا الارهابية بالسلاح الذي تموله الإمارات وتسهل دخوله دولة تشاد، وضرورة محاسبة كل من تورط في هذه الاختراقات وإدانته علي أقل تقدير. وحول الأوضاع الإنسانية في السودان، تحدث القائم بالأعمال عن جهود الحكومة المتمثلة في فتح عدد مقدر من المعابر الجوية والبرية والجهود الشعبية في إستضافة السودانيين للنازحين داخلياً، فضلاً عن مساعدات الدول الشقيقة والصديقة، بعيداً عن تسييس العمل الإنساني، رغم إستخدام المليشيا التجويع كسلاح لإذلال الشعب السوداني الكريم والمضياف، وضروة إجبار المليشيا علي إنهاء حصارها للفاشر ومحيطها، عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 2736، المعتمد في يونيو 2024، والذي يطالب قوات الدعم السريع بوقف حصارها للفاشر، وعدم عرقلة توصيل المساعدات، ورغم ما وجهته وأشهرته المليشيا من سلاحها المأجور في وجه المواطنيين العزل، وصارت تمارس كل صنوف العنف والإذلال والجرائم التي ترقي لمصاف التطهير العرقي والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وذات الأبعاد العرقية. تطرق القائم بالأعمال إلى مزاعم دولة الإمارات بقصف منزل سفيرها بالخرطوم، موضحاً ملابسات هذا الموضوع وكذب إدعاءات الإمارات الذي فضحته صور الأقمار الصناعية من ناحية، ومن ناحيةٍ أخري أن هذا المنزل يتبع لمواطن سوداني قتلته المليشيا التي تدعمها الإمارات وهو يدافع عن نفسه بشرف وشجاعة لا مثيل لها، بل أن سفارة الإمارات تحولت إلي مدينة بورتوسودان مع عدد من سفارات الدول الأخرى وتحت حماية حكومة السودان التي تحترم المواثيق والأعراف الدولية، وبذلك لا يعتبر هذا المنزل ضمن المقار الدبلوماسية التي يجب أن تحميها إتفاقية العلاقات الدبلوماسية وفقاً لاتفاقية ڤيينا 1961. أبدي القائم بالأعمال أسفه من أن عدد كبير من الدول أنضمّ لإدانة السودان بالمزاعم الإماراتية الكاذبة بقصف منزل خاوي بينما سكتت معظم هذه الدول من أن تدين الجرائم الوحشية ضد المدنيين السودانيين العزل والذين أذاقتهم هذه المليشيا كل صنوف العذاب والإذلال والتهجير القسري، حيث بلغ عدد ضحايا هذه المليشيا أكثر من 12 مليون سوداني بين نازح، و 3 مليون لاجئ، وأكثر من 25 مليون سوداني يواجهون خطر نقص الغذاء بعد أن أستخدمت هذه المليشيا الإرهابية التجويع كسلاح مثلما إستخدم العنف الجنسي والترويع للمدنيين الآمنين. في ختام التنوير الإعلامي والمؤتمر الصحفي، وزعت وثائق وبيانات كان قد أصدرها مكتب الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجيّة، بما في ذلك جهود الحكومة السودانية في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وتم إطلاق نداء من خلال التنوير الصحفي لأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي أجهزة الأعلام بضرورة إدانة الفظائع التي ظلت تنتهجها المليشيا المتمردة والإرهابية ضدّ المدنيين العزل في السودان، أسوةً ببيان الخارجية الفنزويلية القوي الذي أدان المليشيا الارهابية ورعاتها، وتصنيفها منظمة ارهابية. عُرض في المؤتمر الصحفي فيلم وثائقي بعنوان: [18 شهر من الحرب المنسية في السودان]، يرصد انتهاكات المليشيا المتمردة ومحاولة اذلال شعبه الكريم. وتم توزيع بيان (باللغات الثلاث، العربية، الإسبانية والإنجليزية)، احتوي على إحصائيات عن الكارثة الإنسانية التي أحدثتها هذه الحرب المفروضة علي السودان. إلي جانب توزيع مطبّق Brochure، حوي مجموعة من الصور التي تبرز انتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة والتي وثقها أفراد هذه المليشيا بأنفسهم، وتمّ توزيعه للحضور من الإعلاميين وأعضاء السلك الدبلوماسي. وتمت الإجابة علي أسئلة الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء العالمية. كما صرح القائم بالأعمال بالإنابة بإفادات إعلامية لعدد من القنوات الفضائية وإذاعة Radio Mundial التي تبث وتربط برامجها بأكثر من 31 محطة إذاعية ومؤثره في الويب ووسائل التواصل الإجتماعي، وعلى رأسها قناة VTV التلفزيون الفنزويلي الرسمي، قناة تيلي سور، و Globoviccion، و Canal 4، و Diplomatico، و El Universal، و Radio Mundial وعدد من الصحفيين المستقلين. كاراكاس- الإثنين 11 نوفمبر 2024